قصة الراعي و الابل المسروقة
قصة الراعي و الابل المسروقة الابل المسروقة غالبا ما نسمع عن حقد الابل و تذكّرها لمن يعتدي عليها و انتقامها منه و لو بعد عشرات السنين، لكن قليل ما نسمعها توظف ذاكرتها القوية في أمور نافعة بعيدة عن الإنتقام و الغدر، و هذا ما سنشاهده في هذه القصة العجيبة. كان أحد الرعاة من منطقة القصيم يمتلك عددا ضخما من الابل و كان يعتني بها جيّدا، بحيث يقدم لها الطعام الجيّد و يرويها بالماء العذب، فكان يبالغ في تكريما و يحرص على راحتها نظرا لحبه الشديد لها، بالتالي فهذه الابل كانت بصحة عالية و محط أطماع العديد من الحاقدين و السارقين. و في إحدى الليالي قدِم رجل إلى مكان تواجد هذه الابل و تسلل بينهم مستغلا انشغال الراعي بأمور أخرى، و فك قيد الكبيرة منهن و خرج بها من المجموعة ليتبعه باقي الابل و يذهب بهم بعيدا دون أن يلاحظه أحد من سكان تلك القبيلة. في اليوم الموالى أراد الراعي كالعادة تفقّد الابل لكنه صُدم من عدم وجودها في مكانها، فخرج يسأل السكان عليها و حتى القبائل المجاورة له بدون فائدة. لقد اختفى أثرها و لما يئس من العثور عليها حزن حزنا شديدا و قرر تخصيص مكافئة لمن ي...