خطورة الابل السائبة على مستعملي الطُّرُق
خطورة الابل السائبة على مستعملي الطُّرُق
الابل السائبة |
الحلول الحالية لردع الابل السائبة غير كافية
لحد الآن لم يتم اعتماد نص صريح خاص بالمسائلة الجنائية لمُلّاك الابل السائبة، و الإعتماد فقط على القواعد العامة في الشريعة الإسلامية من خلال اعتبار مُهمِل البهائم المتسببة في الحوادث على الطرقات "آثم" و بالتالي فهو مذنب أمام القانون .يرى المختصون أن الإستناد فقط على تقرير رجل المرور غير رادع لمُلّاك الابل السائبة، و التي يُعتمَد فيه على جمع المعلومات حول الحادث لتحديد المتسبب و إثبات هوية مالكها ثم إحالة الملف إلى المحكمة المختصة .
مشكلة الابل السائبة لا يمكن حلها بتقرير المرور، يجب تظافر الجهود بين المسؤولين الحكوميين و مختصين في هذا المجال قصد الخروج بإجرائات و حلول جديدة تحدّ من المخاطر المادية و الجسدية التي تهدد بشكل مستمر مستعملي الطُّرُقات .
دراسات و أبحاث حول الابل السائبة
سبق أن قام أمن الطرق قبل بضع سنوات دراسة شاملة و معمقة حول الابل السائبة و خَلُصت إلى تحديد أسباب و مسببات هذه الظاهرة المعقّدة، و أوجدت حلول عملية من المفترض تنفيدها على أرض الواقع من طرف أمن المرور مع وزارة النقل .هذه الدراسة اعترضتها بعض الصعوبات كعدم وجود تشريح علمي دقيق للابل، على سبيل المثال كيف ترى عين الابل الأجسام و كيف يلتقط أذنها الأصوات و غيرها من الحواس البالغة الأهمية في تحديد سلوكها و ردة فعلها قبل و أثناء الحوادث .
كذلك لا يوجد بالمملكة خرائط توضيحية للطرق التي تسلكها الابل كل سنة، و التي إن توفرت قد تتيح مراقبة حركاتها و نقاط تقاطعها في الطرق مما سيساعد أمن الطرق في مراقبة تحركاتها بدقة .
اقتراحات للحد من مشكل الابل السائبة
هذه بعض الإقتراحات التي قد تساعد في حل مشكل الابل السائبة في المملكة :- إجبار مالكي الابل عمل وسم عليها كبطاقة هوية قصد تسهيل التعرّف عليها و على مالكها من طرف أمن المرور في حالة وقوع الحادثة .
- إنشاء معابر و سياج حديدي على طول الطرق السيارة، إضافة إلى تزويد الابل بالحزام العاكس في قدميها و رقبها أو جسدها لتكون واضحة الرؤية من طرف السائقين.
- تنبيه السائقين بالفترات الزمنية التي تكثر فيها هذه الحوادث، و هي نفس الفترات التي يضعف فيها النظر لدى السائق كالصباح الباكر و عند الغروب، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية كالضباب الكثيف و العواصف الرملية أو الترابية .
تعليقات
إرسال تعليق